بيان صحفي مشترك لسمو الأمير والرئيس الأمريكي باراك أباما -قمة كامب ديفيد
أعرب سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في بيان صحفي مشترك مع فخامة باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في منتجع كامب ديفيد بولاية ميرلاند، عن شكره لفخامة الرئيس على الدعوة، واصفا اللقاءات التي جمعتهما بأنها جيدة ومثمرة، وأوضح سموه أن هناك شفافية في طرح جميع المسائل التي تخص المنطقة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك أمورا كثيرة متفقا عليها مع الأصدقاء في أمريكا.
وفيما يتعلق بالاتفاق الذي تحدث عنه فخامة الرئيس الأمريكي بشأن مجموعة (5+1) وإيران أشار سموه إلى أن كل دول مجلس التعاون الخليجي ترحب بهذا الاتفاق، متمنيا أن يكون هذا الاتفاق عاملا أساسيا للاستقرار في المنطقة، مضيفا أن محادثاتهم شملت تدخل الدول غير العربية في شؤون المنطقة العربية، والأزمة في سوريا والعراق، ومخاطر التطرف والإرهاب.
وأشار سموه إلى تلبية فخامة الرئيس الأمريكي دعوة الإخوة قادة دول مجلس التعاون لزيارة الخليج السنة المقبلة، موضحا أنه من الآن وحتى الزيارة المقبلة ستكون هناك اجتماعات مكثفة، وأن هناك مجالات كثيرة لتطوير العلاقات القوية بين دول الخليج والولايات المتحدة، خاصة في المواضيع التي تم التحدث عنها في اللقاءات الأخيرة.
وفي الختام أعرب سموه -نيابة عن إخوانه قادة دول مجلس التعاون- عن تعازيه لفخامة الرئيس والشعب الأمريكي الصديق في ضحايا حادث القطار المؤسف الذي وقع في ولاية فيلادلفيا، وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل.
من جانبه أعلن الرئيس باراك أوباما أنه قبل دعوة من دول مجلس التعاون الخليجي لعقد مؤتمر متابعة العمل المنبثق عن قمة كامب ديفيد لبحث ما تم تحقيقه.
وأكد أوباما أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب شركائها في مجلس التعاون الخليجي ضد الهجمات الخارجية. وقال إنه ناقش مع قادة المجلس عددا من القضايا، على رأسها الملف النووي الإيراني والاتفاق حول هذا الملف، وإمكانية العمل معا للتأكد من مصداقية إيران وأنها لن تحصل على السلاح النووي.
ونوّه إلى أنه تمت أيضا مناقشة المخاوف من "أعمال إيران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة" وكيفية مواجهة هذه الأمور، معبرا عن أمله في إمكانية تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأشار إلى أن النقاشات تطرقت إلى النزاع في سوريا والوضع في اليمن، إضافة إلى مواجهة التطرف العنيف، وخاصة ما ينبغي القيام به لمواجهة خطر تنظيم "داعش".