الحاكم الخامس لدولة قطر وأول من حمل لقب أمير قطر. عرف بالمهابة والحكمة، والتأني في معالجة الأمور، والسعي إلى التوافق وجمع الكلمة. في عهده أنشئ مجلس للشورى، وصدر أول نظام أساسي مؤقت للحكم في البلاد.
ولد الشيخ أحمد بن علي آل ثاني في حدود 1920 في الدوحة، وأصبح حاكما لقطر يوم 24 أكتوبر 1960 بعد تنازل والده عن الحكم.
وفي نوفمبر من السنة نفسها أُسّست وزارة المالية، وأنشئت إدارة عامة للمالية كي تتولى جميع الشؤون الحكومية ذات الطابع المالي والإداري، تلا ذلك في 1967 إنشاء إدارة الخدمة المدنية.
وقد اتسمت فترة حكمه بتسارع النمو الاقتصادي في البلاد نتيجة لاكتشاف عدد كبير من حقول النفط، مثل حقل العد الشرقي (1960) وهو أول حقل بحري يتم تشغيله بجميع مرافقه وتجهيزاته، وحقل ميدان محزم (1963). وقد رافق ذلك صدور قوانين بتأسيس إدارة لشؤون البترول وإدارة للشؤون القانونية ودائرة للعمل والشؤون الاجتماعية.
وفي عام 1965 أقيمت محطة لتجميع البترول في جزيرة حالول شمال البلاد، وفي العام نفسه بدأت عمليات الاستكشاف في حقل أبو الحنين. وهكذا انتقلت قطر من اقتصاد الغوص والتجارة الإقليمية التقليدية إلى المشاركة في الاقتصاد العالمي بإنتاج النفط.
وفي يناير 1968 سحبت الحكومة البريطانية قواتها من شرق قناة السويس منهية بذلك عصر معاهدات الحماية مع حكام الخليج العربي، بما فيها معاهدة 1916 مع قطر.
وقد شاركت حكومة الشيخ أحمد في المباحثات التي كانت قائمة لإنشاء اتحاد يضم إمارات الخليج التسع، ولكن تعثرت المباحثات وتعذر الاتفاق على تكوين اتحاد كونفدرالي.
وصدر النظام الأساسي المؤقت لدولة قطر في 2 أبريل 1970، وانعقد مجلس الوزراء، برئاسة ولي العهد نائب الحاكم الشيخ خليفة بن حمد، في 28 مايو من العام نفسه.
وفي 3 سبتمبر 1971 أُعلن عن إلغاء الاتفاقية الأنجلو- قطرية لعام 1916، وبُويع الشيخ أحمد بن علي أميراً لدولة قطر.
توفي الشيخ أحمد بن علي آل ثاني يوم 25 نوفمبر 1977 في لندن ونقل جثمانه إلى الدوحة ودفن في مقبرة الريان.