جلسة الشعب
تميزت دولة قطر عبر تاريخها بوئام اجتماعي فريد عزز الأواصر بين القيادة والشعب، فكان التواصل بينهما سمة قطرية توارثتها الأجيال، ولم تزدها الأيام إلا رسوخا وصلابة؛ فجلسة الحاكم مع الشعب لبحث طلباتهم وتسهيل أمورهم وايجاد الحلول لمشاكلهم، ومناقشة القضايا الهامة ثابت من ثوابت دولة قطر، ولارتباط هذه الجلسة بالشعب وشؤونه سميت "جلسة الشعب".
ورغم أن دولة قطر شهدت تطورا مؤسسيا ملحوظا حيث يستهدف دستورها الدائم "استكمال أسباب الحكم الديمقراطي، وإرساء الدعائم الأساسية للمجتمع، وتجسيد المشاركة الشعبية، وضمان الحقوق والحريات.." إلا أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، "حفظه الله" حريص على مواصلة عقد "جلسة الشعب" بشكل دوري، حيث يلتقي فيها ببعض أبناء شعبه، فيستمع إلى همومهم وتطلعاتهم وطلباتهم ومقترحاتهم.
وكان قد ترسخ عقد "جلسة الشعب" في عهد سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، "حفظه الله" حيث حرص على انعقادها وحضورها، كما كان ينيب ولي عهده آنذاك سمو الشيخ تميم بن حمد في عقدها أثناء غيابه.
وكان سمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، رحمه الله، قد درج خلال فترة حكمه على عقد الجلسة لتعميق التواصل مع الشعب، وكان ذلك نهجاً لجميع الحكام من قبله.