سمو الأمير والرئيس التركي يعقدان الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا
عقد في الديوان الأميري صباح اليوم الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا بين دولة قطر، برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والجمهورية التركية برئاسة أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية.
حضر الاجتماع سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير.
كما حضر الاجتماع معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء.
وحضر الاجتماع من الجانب التركي أصحاب السعادة الوزراء المرافقون لفخامة الرئيس.
في بداية الاجتماع، رحب سمو الأمير المفدى بفخامة الرئيس التركي في بلده الثاني قطر، معربا سموه عن سعادته بهذه الزيارة وبانعقاد الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا التي يمثل إنشاؤها نقلة نوعية في العلاقات الثنائية المتميزة بين بلدينا الشقيقين.
كما أعرب سموه عن ثقته بأن هذا اللقاء سيسفر عن نتائج مثمرة ستسهم في تحقيق المزيد من التطور والنماء في جميع المجالات، مضيفا سموه أنه سيشهد أيضا التوقيع على مجموعة من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين البلدين.
وأكد سمو الأمير أن هذا اللقاء سيتيح الفرصة للتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة الأحداث المتسارعة على الساحتين الإقليمية والدولية والأخطار الجسيمة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
من جانبه، أعرب فخامة الرئيس التركي عن شكره وتقديره لسمو الأمير المفدى على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيها والوفد المرافق، معربا عن ثقته بأن الزيارة ستسهم بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتحقق المزيد من التعاون المشترك.
وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الوثيقة بين دولة قطر والجمهورية التركية وسبل تنميتها وتعزيزها في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. كما تم خلال الاجتماع بحث عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية لاسيما القضية الفلسطينية والوضع في سوريا.
وعقب الاجتماع شهد سمو الأمير المفدى وفخامة الرئيس التركي التوقيع على عدد من البروتوكولات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين.
فقد تم التوقيع على بروتوكول حول التعاون في مجال التدريب والتعليم بين وزارتي داخلية البلدين، وبروتوكول حول التعاون بين قوة الأمن الداخلي /لخويا/ بدولة قطر وقوة الدرك الوطني التركي، واتفاقية تعاون في مجال تطوير إدارة المالية العامة، ومذكرة تفاهم في مجال التعليم، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال البيئة، واتفاقية للنقل البحري، ومذكرة تفاهم بشأن الاعتراف المتبادل بشهادات الأهلية للعاملين بالبحر، وبروتوكول التعاون في مجال الأرشيف بين البلدين.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين بنك قطر للتنمية وبنك التصدير والاستيراد التركي، ومذكرة تفاهم بين بنك قطر للتنمية وبنك التنمية الصناعية التركي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأعمال المتبادلة بين بنك قطر للتنمية وترك ايكزي بنك، واتفاق بخصوص المشاريع المتوسطة والصغيرة، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في قطاع الغاز الطبيعي بين قطر للبترول وبوتاس التركية، وبروتوكول التعاون في مجال الصحافة والإعلام، ومسودة مشروع بروتوكول التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ومجلس البحوث العلمية والتكنولوجية التركية.
وكان سمو الأمير المفدى وفخامة الرئيس التركي قد عقدا لقاء قبل الاجتماع حضره سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، تم خلاله بحث علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها وتعزيزها في كافة المجالات.
وكان فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية قد وصل إلى الديوان الأميري في وقت سابق، حيث أقيمت لفخامته مراسم استقبال رسمي.