مقابلة سمو الأمير مع مجلة "لو بوان" الفرنسية
وصف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، العلاقات القطرية الفرنسية بالعلاقات الجيدة والقوية والتاريخية والمتينة، منوهًا بما يجمع البلدين من تفاهم مشترك وتعاون وثيق في مجالات مختلفة سيما التجارة والثقافة والرياضة والأمن والشؤون العسكرية والسياسة الخارجية.
وأكد سموه في حوار صحفي مع مجلة "لو بوان" الفرنسية، نُشر اليوم الأربعاء الموافق 14 سبتمبر الجاري، أنّ علاقته بفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائمة على الاحترام المتبادل والتواصل المستمر وتبادل الآراء حول السياسة الخارجية، والتعاون من أجل تعزيز السلام ولعب دور في تحقيق الاستقرار وفي مجال المساعدات الإنسانية.
وتطرق سمو الأمير المفدى خلال المقابلة إلى عدة قضايا محورية في الشأن السياسي العالمي والعلاقات الدولية لقطر؛ وقدّم سموه تحليلا لعدة قضايا جوهرية ومتنوعة، بدءا من قضايا المرأة وحرية التعبير، وقطاع الطاقة وسياقاتها الحالية، ومرورا بالشؤون الدولية ومن ضمنها العلاقات الخليجية الإيرانية، والعلاقات بين دول العالم كافة، ووصولا إلى الحروب والأزمات الدولية.
كما سلط سمو الأمير المفدى خلال المقابلة الضوء على الدور المحوري للسياسة الخارجية القطرية وسعيها الحثيث إلى تقريب وجهات النظر المتباينة ولعب دور الوساطة البناءة التي تساعد جميع الأطراف في الحوار والتوصل إلى حلول سلمية لخلافاتهم.
وعن أهمية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أعرب سمو الأمير عن تطلعه للمستقبل فيما يخص علاقات دولة قطر وشقيقاتها من دول المجلس، حيث شدد سموه على أهمية الوحدة والتعاون بين دول المجلس، معربا سموه عن ارتياحه لدخول المجلس مرحلة جديدة.
وفي معرض الحديث عن أهمية الطاقة لمستقبل العالم، أكد سموه على الدور الهام الذي تلعبه قطر باعتبارها موردا ذا مصداقية ولالتزامها بالاتفاقيات التي توقعها مع كافة شركائها، لافتا سموه إلى أن الغاز سيلعب دوراً بالغ الأهمية في الفترة الانتقالية وفي تنويع مصادر الطاقة على المدى الطويل، لكونه مصدرا للطاقة النظيفة، مشيرا سموه إلى أنّ دولة قطر استثمرت أموالا طائلة في التكنولوجيا التي تسهم في احتجاز الكربون والحد من الاحتراق.
أمّا فيما يتعلق ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، فقد عبّر سموه عن ترحيبه بجميع المشجعين بغض النظر عن أصولهم أو ثقافاتهم، متطلعا إلى أن يُسهم هذا الحدث العالمي في تعزيز معرفتهم بأوجه الاختلاف بين الثقافات وأن يكتشفوا ثقافة قطر وزيارتها مجددا في المستقبل.
كما أكد سمو الأمير أيضا في المقابلة على أهمية التعليم كركيزة وحلُّ أساسي لبناء المجتمعات والاستثمار في رأس المال البشري، من خلال تطوير المدارس والجامعات، كرافد للتنمية والتنويع الاقتصادي، معربا سموه عن الثقة الكبيرة في اقتصاد قطر القوي، واستعدادها لجميع السيناريوهات في المستقبل.
وفي رد على سؤال حول الدين الإسلامي، أوضح سموه أنّ الإسلام هو دين السلام، وأنّ المسلمين يتقبلون الاختلاف مع الآخر ويتعايشون معه، كما أعرب سموه عن رفضه للتمييز ضد أية أقلية سواء أكانت تدين بالإسلام أم لم تكن.
اضغط هنا لقراءة نص المقابلة