سمو الأمير: يجب وقف الحصار المفروض على القطاع بقرار سياسي
قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "أن شعبًا ما زال صابرا يكافح ويقدم التضحيات منذ سبعين عاما هو شعب حي لا يمكن تصفية قضيته من دون تحقيق العدالة"، وأشار صاحب السمو إلى أن قضية فلسطين أضحت "رمزا للمظلومين في كل مكان"، مؤكدا أن "المجزرة الأخيرة التي ارتكبت بحق المتظاهرين السلميين تعمّق الشعورَ بالظلم وبعجز الشرعية الدولية".
وأوضح سمو الأمير خلال كلمته بالقمة الإسلامية الاستثنائية مساء اليوم بإسطنبول، أن قضية فلسطين يجب أن تبقى موضع إجماع بين الدول الأعضاء بالمنظمة، قائلا إنه "لا يجوز بأي حال أن نخضعها لخلافات بين دولنا"، وأشار إلى أنها ما زالت "جرحا مفتوحا، في وعي الشعوب وذاكرتها" ملمحا إلى "أن تجاهل بعض الأنظمة لذلك لا يغّير هذه الحقيقة".
ودعا سمو الأمير خلال كلمته إلى "وقف الحصار المفروض على القطاع بقرار سياسي"، مشيرا إلى أن قطاع غزة تحول "بفعل الحصار إلى معسكر اعتقال كبير لملايين البشر المحرومين من أبسط حقوقهم بالسفر والتعليم والعمل والحصول على العلاج الطبي"، كما طالب سمو الأمير المفدى بـ"فرض الحل العادل للقضية الفلسطينية بوصفها آخر قضية استعمارية ما زالت تشغل العالم" وذكر سموه أن "ثمة إجماع دولي عابر للخلافات السياسية والأيديولوجية على ضرورة وضع حد للظلم اللاحق بالشعب الفلسطيني" موضحا "أن الطريق إلى ذلك يمر عبر تسوية تاريخية تتمثل بإقامة دولة فلسطينية في المناطق التي احتلت عام 1967، أي على 22% من أرض فلسطين التاريخية، وعاصمتها القدس الشريف"، وألمح سمو الأمير إلى أنه يوجد إجماع دولي على"أن السياسات الإسرائيلية التوسعية والمتمثلة ببناء المستوطنات وتهويد القدس غير شرعية وتشكل عائقا أمام تحقيق هذه التسوية التاريخية".
وأعرب سمو الأمير عن تقديره "للدول التي أدانت المجزرة بوضوح"، وكذلك لـ "كل من عبر عن حزن وغضب من هذا الفعل الشائن وجميع من طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة".
وأثناء الكلمة دعا سمو الأمير المجتمعين والعالم إلى "اتخاذ موقفٍ تتبعه خطوات عملية".