سمو الأمير يشارك في القمة العربية الـ25
شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية، في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، في دورتها الخامسة والعشرين، تحت شعار "التضامن من أجل مستقبل أفضل"، بقاعة التحرير في قصر بيان بدولة الكويت الشقيقة، قبل ظهر اليوم.
وقد ألقى سمو الأمير المفدى، رئيس الدورة الرابعة والعشرون للقمة العربية، كلمة أكد فيها أن القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي أهم التحديات التي تواجه الأمة العربية، وقال: إن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية مصير ووجود لنا كعرب، ولن يتحقق الاستقرار والأمن في المنطقة إلا بتسوية عادلة تستند إلى مقررات الشرعية الدولية والعربية.
وحمّل سموه إسرائيل مسؤولية عدم تحقيق السلام المنشود بتنصلها من تطبيق القرارات الدولية ومراوغتها، وإضافة شروط جديدة في كل جولة مفاوضات.
وأكد سموه على أهمية التسوية السلمية العادلة، إلا أنه قال إن استمرار الاستيطان واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، وانعدام المرجعية التفاوضية ورفع سقف الشروط الإسرائيلية يفرغ المفاوضات من مضمونها.
وشدد على ضرورة أن تدرك إسرائيل أن الحل الوحيد الممكن لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وتحقيق السلام الشامل والعادل، يقوم على أساس انسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب سموه العرب جميعا بالعمل على إنهاء الحصار الجائر فورا وفتح المعابر أمام سكان غزة لتمكينهم من ممارسة حياتهم، أسوة ببقية البشر.
وطالب القيادات الفلسطينية بإنهاء حالة الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية العليا، بتشكيل حكومة ائتلاف وطني انتقالية تقوم بإنجاز المهام الدستورية والتنفيذية لاستعادة الوحدة الوطنية.
كما دعا سموه مجددا إلى عقد قمة عربية مصغرة تشارك فيها الدول العربية التي ترغب في الاسهام في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، معربا عن استعداد دولة قطر لاستضافة هذه القمة.
وحمّل سموه النظام السوري مسؤولية فشل المفاوضات لإنهاء الأزمة السورية، مؤكدا أن ادعاءات النظام أنه موافق على الحل السياسي ما هي إلا تمويه مكشوف لا يتظاهر بتصديقه سوى من لا يريد أن يفعل شيئا إزاء فداحة الجريمة.
وشدد سمو الأمير المفدى على أن معاناة أطفال سورية وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، مؤكدا علي ضرورة اتخاذ الخطوات بناء على قرارات الجامعة العربية والمرجعيات الدولية لإنهاء هذه الأزمة، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الذي دفع ثمن حريته وأكثر.