سمو نائب الأمير يشهد تخريج طلاب جامعة قطر
تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تفضل سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، ورئيس مجلس امناء جامعة قطر، بحضور حفل تخريج الدفعة الحادية والأربعين (دفعة 2018) من طلاب جامعة قطر في مجمع الرياضات والفعاليات الجديد بالجامعة صباح اليوم.
حضر الحفل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالجامعة وأولياء أمور الطلاب.
وقد بدأ الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الطالب عبدالله خالد النجمي من كلية الهندسة، بعدها عرض فيلم حول رؤية جامعة قطر وخطتها والإنجازات التي حققتها منذ تأسيسها حتى اليوم ، اضافة إلى التخصصات العلمية والبرامج الدراسية التي تقدمها الجامعة فضلا عن الأبحاث العلمية والأنشطة الأكاديمية، وشراكاتها محليا ودوليا، وما تقوم به من مشاريع أخرى إسهاما في تلبية احتياجات المجتمع، إضافة إلى عرض حول ابرز الانجازات الطلابية ومشاركاتهم في قطر وفِي الخارج.
وقام سمو نائب الأمير بتكريم الطلبة الخريجين المتفوقين وتسليمهم الشهادات .
كما كان سعادة الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر قد سلم الشهادات للطلبة الخريجين البالغ عددهم 808 طالبا في مختلف التخصصات.
وقد ألقى سعادة رئيس جامعة قطر كلمة في بداية الحفل قال فيها " إن الاحتفال بهذه الدفعة المتميزة من الخريجين، يأتي في وقت تعيش فيه دولة قطر مرحلة فارقة مهمة من تاريخها، سطر فيها شعب قطر والمقيمون على أرضها ملحمة فريدة في التكاتف، والولاء لقيادته الرشيدة".. منوها في هذا السياق بالقيادة الحكيمة التي أدارت دفة سفينة الوطن باقتدار بالغ، في أجواء عاصفة، تحيط بها الدسائس والمؤامرات، تمثلت في حصار جائر، سعى إلى خطف حاضر هذا الوطن ومستقبله لينقلب هذا التآمر مذموما مدحورا.
وأشار الدرهم في سياق كلمته إلى ما حققته الجامعة في السنوات الأخيرة، بفضل الدعم المتواصل من مجلس الأمناء، لتحتل مكانة متقدمة في قائمة أفضل الجامعات عالميا، وحصولها على المرتبة الأولى دوليا للسنة الثالثة على التوالي في معيار العالمية، وفق تصنيف مؤسسة تايمز للتعليم العالي /THE/.. مؤكدا أن هذا الإنجاز العالمي، كان حصيلة جهود مخلصة بذلها أساتذة الجامعة، وباحثوها وطلبتها .
كما لفت إلى الدور المهم للجامعات في بناء المجتمعات والأوطان، بنشرها للعلم وتمكينها الطلبة من البحث العلمي الرصين فضلا عن إثراء التجربة الإنسانية عبر إبداعات الآداب والفنون المختلفة والاستفادة من الماضي وإنارة الطريق نحو المستقبل.
ونبه الدكتور الدرهم إلى التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، فضلا عن إرهاصات الثورة الصناعية الرابعة التي ستغير من أنماط حياة البشر، لتفرض واقعا جديدا لمتطلبات واحتياجات أسواق العمل.
وأكد أن جامعة قطر تعمل بالشراكة مع مختلف الجهات من أجل إحداث نقلة نوعية حضارية في التعليم الجامعي، في إطار الاستجابة للنهضة الشاملة التي يشهدها المجتمع القطري.. مضيفا أن هذه النقلة النوعية تتواكب مع التوجهات العالمية الحديثة، كما تستلهم في الوقت نفسه رؤية قطر الوطنية 2030 .
كما شدد على دور الجامعة ومساعيها ، عبر خطط مدروسة، إلى تعزيز قيم العمل والكفاءة والتميز، وقيم الانتماء والهوية، مع الانفتاح الفكري والحضاري.. موضحا أن جامعة قطر تعمل على تطوير برامج العلوم التطبيقية بمختلف تخصصاتها والتي حصلت جميعها على الاعتمادات الأكاديمية الدولية، مع تميز الباحثين في هذه العلوم بالقدرة على التفاعل مع التحديات التي يشهدها المجتمع القطري.
وأشاد رئيس الجامعة بقيام علماء وباحثين من جامعة قطر بتطوير تقنية حديثة لتبريد الملاعب المفتوحة لتستخدم هذه التقنية بنجاح في استاد خليفة الدولي.. مضيفا أن العمل جار حاليا على تطويرها لاستخدامها في تبريد البيوت المحمية الزراعية دعما للأمن الغذائي.. مشيرا إلى أن هذا الاختراع وغيره ، سيعمل على تطويرها من أجل أن تعود على المجتمع القطري بأكبر نفع ممكن.
وفي ختام كلمته، وجه رئيس جامعة قطر نصيحة للخريجين مستلهما كلمات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال زيارته لجامعة قطر وهي أن " الإنسان هو أهم لبنات بناء الوطن، وأعظم استثماراته. فيكم استثمرت قطر، وبكم تعلو، ومنكم تنتظر".
وأكد الدرهم أن الجامعة ستظل ملتزمة بنهجها في التميز القائم على النزاهة، في بيئة من الحرية الأكاديمية المسؤولة، ومحيط من التنوع الثري الخلاق، والريادة القائمة على الابتكار والإبداع.
من جانبه، ألقى الطالب زامل بادي العتيبي من كلية الآداب والعلوم كلمة باسم الطلبة الخريجين، تطرق فيها إلى تجربة الدراسة في جامعة قطر والجهود التي بذلتها الجامعة بكافة مرافقها لإثراء هذه التجربة، وتأهيل كوادر قادرة على المساهمة في مسيرة التنمية التي يشهدها الوطن.
وأكد أن التخرج ليس نهاية المطاف بل هو بداية مرحلة جديدة للعمل وبذل الجهد والعطاء للمساهمة في مسيرة البناء والتنمية التي يشهدها الوطن.