سمو الأمير يحضر مأدبة عشاء الرئيس الفرنسي
حضر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مأدبة العشاء التي أقامها فخامة الرئيس فرانسوا هولاند، رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة، تكريما لسموه والوفد المرافق له.
وقد عبر سمو الأمير، في كلمة له خلال المأدبة، عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين قوبل بهما والوفد المرافق له، معربا عن ارتياحه حيال الصداقة التي تجمع البلدين.
وأكد سموه على متانة وعراقة العلاقات التي تجمع البلدين، سواء على الصعيدين الاقتصادي والتجاري أو الصعيدين الثقافي والتعليمي، وما لكل منهما من تأثير في الآخر، بما يضيفانه من أبعاد مختلفة ومكاسب مشتركة.
وعبّر سموه عن قناعته بأن التعاون القائم بين البلدين يدفع إلى الاهتمام بالقضايا الحضارية، الراهنة والمستقبلية، وبأن الثقافة والتعليم يمثلان مفاتيح المستقبل بالنسبة لدولة قطر وقال: "لذا، اعتمدنا خيار الرهان على جيل الشباب".
وأوضح سموه أننا نعيش في عالم يعاني من التداعيات الناتجة عن الأزمات والتناقضات الأمر الذي ينطبق على منطقتنا بالذات، مؤكدا أنه رغم ذلك فقد دافعت دولة قطر بشكل دائم عن قيم العدالة والأخوة والمساواة والحكمة، وحافظت على موقفها المحايد من أزمات المنطقة، رغم التوترات السياسية الناتجة عنها.
وأضاف في هذا الصدد أن دولة قطر قامت دائما بدور الوسيط بين الدول التي أبدت رغبة بهذا الشأن، وتسعى إلى توفير أرضية للتفاهم، تسمح للقوى المتخاصمة بالتلاقي، بغية حلّ نزاعاتها بشكل سلمي، مشددا على أن قطر دولة تتحاور مع جميع الدول، وتكن في نفس الوقت الاحترام للتيارات السياسية والفكرية الأساسية في المنطقة والعالم أجمع، وتدافع عن حرية التعبير وتعترض على كل ما يفضي إلى عدم التسامح، مؤكدا أن هذا هو الخيار الذي تعتمده دولة قطر حتى وإن كان يثير حفيظة البعض.
حضر المأدبة من الجانب الفرنسي عدد من أصحاب السعادة الوزراء، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى فرنسا، وكبار المسؤولين، وشخصيات إعلامية وثقافية من مختلف أطياف المجتمع الفرنسي.