تولى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد يوم 25 يونيو 2013، إثر إعلان صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - في خطاب موجه للشعب القطري - تسليمه مقاليد الحكم لولي عهده الأمين، ومبايعة الشعب القطري لسموه أميرا للبلاد.
ولد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مدينة الدوحة يوم 3 يونيو 1980، وفيها نشأ وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي، ثم التحق بمدرسة شيربورن بالمملكة المتحدة وحصل على الشهادة الثانوية عام 1997.
وقد أكمل تعليمه العالي بالمملكة المتحدة حيث التحق بـأكاديمية ساند هيرست العسكرية الملكية وتخرج منها عام 1998. وبعد تخرجه التحق بالقوات المسلحة القطرية لتلتقي الدراسة الأكاديمية العسكرية بالتجربة العملية والميدانية.
وبتوليه مقاليد الحكم أصبح سموه رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، إضافة إلى رئاسته للمجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، ومجلس الأمن الوطني. كما تصدرت دولة قطر في ظل حكمه أعلى المؤشرات عالميا وإقليميا. فهي تصنف بأنها الأولى عالميا في تدفق رؤوس الأموال، والمجال السياسي والتشريعي، ونصيب الفرد من الناتج الإجمالي، ومعدل تدني البطالة.
كما صنفت أنها الأولى عربيا في تقرير جودة التعليم العالي، والشؤون الإنسانية، ومؤشر السلام، ودليل التنمية البشرية.
في 5 أغسطس 2003 عُيّن سموه وليا للعهد ونائبا للقائد العام للقوات المسلحة. وأثناء ولايته للعهد ترٍأس عددا من الأجهزة والمجالس العليا في عدة مجالات، وهي: المجلس الأعلى للتعليم، المجلس الأعلى للصحة، المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية، المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار واللجنة العليا للتخطيط التنموي، مجلس أمناء جامعة قطر، ومركز قطر للقيادات.
وقد كان لسموه لمسة بارزة وبناءة في رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال رئاسته اللجنة العليا المشرفة على وضع رؤية الدولة، وذلك بتكليف من سمو الأمير آنذاك، لحين إطلاقها عام 2008، ومتابعة سموه لتنفيذ هذه الرؤية إلى يومنا هذا.
وكان من أبرز ما أشرف عليه سموه كذلك -زمن ولاية العهد- انطلاقة اليوم الوطني للدولة؛ وذلك لإيمانه بأهمية معرفة الأجيال الصاعدة لتاريخ قطر وسيرة الأجداد المؤسسين وقيمهم الخالدة؛ لتتمثلها وتحافظ عليها وتتغنى بها.
كما ساهم سموه في انطلاقة اليوم الرياضي للدولة، وذلك لعمق إيمانه بأهمية صحة الفرد والمجتمع.
وفي الشأن السياسي والدبلوماسي، كان لسموه دور بارز في تقريب وجهات النظر بين فرقاء سياسيين عديدين من خلال حوارات سياسية استضافتها الدوحة، ورعاها سموه شخصيا.
حصل سموه على العديد من الأوسمة والجوائز تقديراً لإسهاماته في المجالات الإنسانية وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دولة قطر ودول العالم.
بالإضافة إلى اللغة العربية، يجيد سموه اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
رياضة التنس والصيد بالصقور والرياضة المرتبطة بالتراث القطري والعربي الأصيل.
لسمو الأمير ثلاثة عشر من الأبناء.