سمو الأمير يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة
شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، قادة الدول ورؤساء حكومات الدول الشقيقة والصديقة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، التي عقدت اليوم في مقر رئاسة الوزراء ببغداد في جمهورية العراق الشقيقة.
وقد ألقى سموه كلمة فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة ،
يسرني في البداية أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى دولة الرئيس مصطفى الكاظمي رئيس وزراء جمهورية العراق، على عقد هذا المؤتمر الهام.
إننا نُثمن الجهود التي بُذلت خلال السنوات الماضية في إرساء الأمن والاستقرار في العراق، ومواصلة بناء مؤسسات الدولة وتكريس استقلال العراق وترسيخ سيادته الوطنية.
تمر منطقتنا بتحديات وأزمات معروفة لكم، وبعض بؤر التوتر فيها تشكل تهديداً ليس فقط لشعوب المنطقة بل أيضا للسلم والأمن الدوليين، الأمر الذي يستدعي معالجة جذور القضايا التي أفضت لبروز هذه الأزمات المتتالية. وفي هذا الصدد، نؤكد على أن وحدة العراق وطنا وشعبا، وتعزيز مؤسسات الدولة الشرعية بما في ذلك وحدة السلاح الشرعي في ظل سيادة الدولة، هي من أهم الخطوات في هذا الاتجاه.
السيدات والسادة ،
إننا في دولة قطر نؤمن بأن العراق مؤهل للقيام بدورٍ فاعل في إرساء الأمن والسلم في المنطقة، ومن هذا المنطلق فإننا نحرص على دعمه لاستعادة دوره ومكانته التي يستحقها على المستويين الإقليمي والدولي، كما نؤمن أن أمن العراق واستقراره هو من أمن واستقرار بقية دول المنطقة. ونؤكد بأننا سنواصل دعمنا للشعب العراقي الشقيق ومساندته في تحقيق تطلعاته في السلام والأمان والتنمية.
العراق بلد غني بموارده البشرية والطبيعية، ولكن ما مر به من حروب وما تعرض له من إرهاب وآفات أخرى عديدة، اجتماعية وسياسية، حالت بينه وبين استثمار مقدّراته الحقيقية. وهذا وضع مؤقت بالتأكيد، فنحن واثقون أن العراق يعيد اكتشاف مصادر قوته وأهمها الإنسان العراقي المنتمي لوطنه وشعبه.
ونحن ندعو المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لهذا البلد، ليتمكن من استكمال إعادة بناء المؤسسات المدنية والعسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المنشودة للشعب العراقي الشقيق بعد طول المعاناة.
وختامًا، أجدد التأكيد على أن دولة قطر لن تألوَ جهدًا في الوقوف بجانب العراق الشقيق وتقديم الدعم للأشقاء العراقيين، ومساندتهم في جهودهم لتحقيق النهضة الشاملة في بلدهم، راجياً أن يسهم هذا المؤتمر في تحقيق بيئة إقليمية مساندة لهذه الأهداف المنشودة والغايات النبيلة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حضر الجلسة اصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة أعضاء وفود الدول الشقيقة والصديقة وعدد من كبار المسؤولين.