سمو الأمير والرئيس الإيراني/ تصريحات صحفية مشتركة
أعرب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عن شكره لفخامة الرئيس الإيراني، ولإيران حكومة وشعبا على ما لقيه من استقبال خلال هذه الزيارة.
وأكد سموه خلال تصريحات صحفية مشتركة أدلى بها مع فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عقب المباحثات في القصر الجمهوري اليوم أن لقاءه مع فخامة الرئيس، وعلى مستوى وفدي البلدين، كان جيدا ومثمرا، حيث تم استعراض العلاقات المتميزة بين البلدين وسبل تطويرها.
وأوضح سمو الأمير في تصريحه بأن الجانبان اتفقا على تعزيز مستوى التبادل التجاري والسياحي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العلاقة التي تربط دولة قطر والجمهورية الاسلامية الايرانية علاقة تاريخية وشهدت تطورات كبيرة، ودائما كان هناك قنوات مفتوحة ونقاش مع الأشقاء في إيران حتى لو كانت هناك خلافات، مثمنا ومعربا عن شكره وتقديره لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه قطر بعد الحصار، ولتقديمها كل التسهيلات لقطر وللشعب القطري، عن طريق فتح أجوائها وموانئها بشكل فوري.
وأشار سمو الأمير المفدى إلى أن الزيارة تأتي في وقت حساس تمر به المنطقة، مبينا سموه أنه تم الاتفاق مع الأشقاء ومع فخامة الرئيس الإيراني على أن الحوار هو الحل الوحيد لأزمات المنطقة، وعلى تخفيف التصعيد من الجميع.
وفي ختام تصريحه ذكر سمو الأمير أنه وجه الدعوة لفخامة الرئيس الإيراني لزيارة دولة قطر، والتي وعد فخامته بتلبيتها في أقرب وقت.
وكان فخامة الرئيس الإيراني قد بدأ تصريحه بالإعراب عن سعادته بتلبية سمو الأمير المفدى لدعوة فخامته بزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيدا بما يجمع البلدين من علاقات الجوار والصداقة التاريخية.
وقد أضاف فخامته بأن المباحثات خرجت بقرارات هامة فيما يتعلق بتوسيع العلاقات الثنائية، وتلك الأخرى القائمة في المجالات الاقتصادية والتجارية، فضلا عمَّا يتمتع به البلدان من طاقات كبيرة في المجالات العلمية والثقافية والتي يمكن للبلدين تعزيزها.
وفيما يتعلق باللجنة المشتركة بين البلدين، أكد فخامة الرئيس أنها ستنعقد في الأشهر القادمة بصورة منتظمة وسنوية، معربا عن أمله في أن تكون هناك "لجنة ثانية للتعاون التجاري والاستثماري في جميع القطاعات بما في ذلك المجال التقني والشؤون الأخرى"، بالإضافة إلى تكثيف الزيارات السياسية والوفود الاقتصادية بين البلدين.
وبين فخامة الرئيس الإيراني خلال تصريحه أهمية أمن المنطقة، ولاسيما أمن الطرق المائية في الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان، مؤكدا أن البلدين سيقومان بالتعاون والتشاور لاستتباب وضمان الأمن في هذه الطرق.
واختتم فخامته تصريحه بالإعراب مجددا عن بالغ الشكر والتقدير لسمو الأمير ووفده المرافق على هذه الزيارة، معتبرا أنها بغاية الأهمية للجانب الإيراني، ومؤملا أن تتوسع العلاقات بين البلدين لتحقيق مصالح الشعبين، وأن تحقق أثرا نافعا في العلاقات الثنائية.