سمو الأمير والرئيس الأمريكي يحضران مأدبة عشاء وزير الخزانة الأمريكي
حضر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الامريكية الصديقة مأدبة العشاء التي أقامها سعادة السيد ستيفن منوتشن وزير الخزانة في الولايات المتحدة الأمريكية، تكريما لسموه والوفد المرافق.
وحضر المأدبة التي أقيمت في مقر وزارة الخزانة الامريكية بمدينة واشنطن دي سي اليوم كل من:
سعادة الدكتور مارك إسبر وزير الدفاع بالإنابة و سعادة السيد ويلبر روس وزير التجارة و سعادة السيد إيلان شو وزير النقل، وسعادة السيد ريك بيري وزير الطاقة وسعادة السيدة كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي وسعادة السيدة إيفانكا ترامب وسعادة السيد جاريرد كوشنر كبير مستشارين الرئيس الامريكي، وعدد من أعضاء الكونغرس الحاليين والسابقين، ونخبة من رجال السياسة ورجال الأعمال والاقتصاد في أمريكا.
وفي البداية رحب سعادة وزير الخزانة بحضور صاحب الامير والوفد المرافق، مبينا أن زيارات سموه لأمريكا تؤكد عمق علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين .كما رحب بحضور فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الامريكية والسادة أعضاء الحكومة وكبار رجال الاعمال.
من جانبه اشاد فخامة الرئيس دونالد ترامب بالصداقة مع حضرة صاحب السمو، ومعربا عن تطلعه للقاء سموه غدا في البيت الأبيض، الذي وصفه بانه سيكون إيجابيا وان المباحثات ستشمل العديد من المجالات التجارية والعسكرية، منوها في الوقت نفسه بالاستثمارات القطرية في بلاده، قائلا لسموه :"انك حليف عظيم"، حيث ساعدت بإقامة منشأة عسكرية رائعة، لم يشهد احد مثيلا لها منذ سنوات.
وأضاف الرئيس ترامب – مخاطباً صاحب السمو – خلال كلمة ألقاها في العشاء، إنه أسبوع رائع بوجود العديد من الأصدقاء وجميع من أعرفهم، ويقرون بنجاحاتكم الكبرى.. انك من أصدقائي منذ فترة طويلة، قبل ان أتولى الرئاسة، ونشعر بالارتياح تجاهكم، ويجب أن أقول أن الاستثمارات التي تقومون بها في الولايات المتحدة هي من أكبر الاستثمارات في العالم، وهي محل تقدير كبير، هى والطائرات التي تشترونها، وجميع المجالات الأخرى التي تستثمرون فيها، ولكني أرى ذلك بصورة مختلفة، فإنني أراها توفر فرص عمل، واليوم، نحقق رقماً قياسياً جديدا بالنسبة لفرص العمل، وهو ما نحققه كل يوم تقريباً".
من جانبه شكر سمو الأمير المفدى فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الامريكية وسعادة وزير الخزانة، مؤكدا أن العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين شهدت تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة من خلال لقاءات الحوار الاستراتيجي الثنائي بين البلدين الصديقين.
وفيما يلي نص كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال مأدبة عشاء:
الرئيس ترامب ، الأصدقاء.
إنه لشرف عظيم أن أنضم إليكم مرة أخرى في واشنطن العاصمة. شكراً لكم على كرم الضيافة . وأشكر بصفة شخصية الوزير منوشين لاستضافته هذه المأدبة الليلة.
ستعيد زيارتي هذا الأسبوع التأكيد على المُثل التي نشترك فيها، ونحن هنا هذه الليلة للاحتفال بهذه الشراكة الاقتصادية القوية.
يتشارك بلدانا الالتزام إزاء رأس المال البشري، والعمل على إنشاء اقتصادات مرنة قائمة على المعرفة مع التركيز على التعليم والانفتاح وإتاحة الفرص للجميع.
لسوء الحظ، هناك البعض في منطقتنا لا يشاركوننا ما نؤمن به. في عالم اليوم، يجب في بعض الأحيان إقامة تحالفات مع شركاء ضروريين، وبعض الحلفاء ليسوا بأصدقاء في الواقع.
لكن فيما يتعلق بالولايات المتحدة وقطر، فنحن شركاء وحلفاء وأصدقاء.
تعمل كل من قطر والولايات المتحدة معاً لاجتثاث الإرهاب وتمويله، أينما يتجذر، لضمان عالم أكثر سلماً وأمانًا.
ونحن نواصل التزامنا المتبادل بتعزيز وتطوير تحالفنا العسكري والأمني بشكل مستمر، حيث نقوم بتوسيع قاعدة العديد الجوية لاستيعاب القوات الأمريكية وعائلاتهم، كما نشترك مع المؤسسات الخيرية هنا مثل مؤسسة بوب وودرف لدعم قدامى المحاربين.
إن تعاوننا السياسي في المنطقة على نطاق أوسع يخلق الاستقرار، لتزدهر التنمية الاقتصادية، ويواصل بلدانا البحث معاً عن مزيد من فرص الاستثمار لتعزيز رخائنا المشترك.
تعد قطر واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في الشرق الأوسط، ونقدر للشركات الأمريكية مساهمتها في نجاح قطر وتطورها. ويجمعنا تاريخ طويل في تبادل الخبرات والموارد في مجال النفط والغاز لجعل بلدينا من كبار مصدري الطاقة.
تواصل شراكاتنا النمو في العديد من القطاعات غير المرتبطة بالطاقة، ومن بينها منافسات كأس العالم المثيرة والمتعاقبة : قطر عام 2022 والولايات المتحدة عام 2026.
هذا العام، تقدر قيمة شراكتنا الاقتصادية المتبادلة بـ 185 مليار دولار، وهو رقم نعتزم معا زيادته. لقد أدى هذا بالفعل إلى خلق أكثر من نصف مليون وظيفة في أمريكا.
بالنسبة لقطر، تعد أمريكا المصدر الأول للواردات. ولا بد أنكم ستكونوا جميعًا سعداء لسماع أن هناك عجزًا في التبادل التجاري بين بلدينا لصالح الولايات المتحدة.
إننا نتطلع إلى تعزيز الشراكة والتحالف والصداقة القائمة بين بلدينا، وإلى تمتع الجميع في الولايات المتحدة الأمريكية وقطر بالصحة والرخاء والسعادة.
شكراً لكم.