سمو الأمير والرئيس الصيني يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية
عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة جلسة مباحثات رسمية، في قصر الشعب بالعاصمة بكين مساء اليوم.
وفي بداية الجلسة رحب فخامة الرئيس الصيني بسمو الأمير والوفد المرافق، مشيرا إلى زيارة سموه الأخيرة إلى الصين عام ٢٠١٤ والتوقيع على البيان المشترك لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين حيث تم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع بشكل تدريجي، مستذكرا جهود الجانبين في ذلك لاسيما في مجال الطاقة .
كما أشار فخامته إلى السنة الثقافية الصينية التي أقيمت في قطر واتفاقية إعفاء مواطني البلدين من تأشيرة الدخول، مما كان له نتائج ملموسة على الشعبين الصديقين، وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأوضح فخامته أن العام الجاري يصادف الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية الجديدة، وهو يمثل عاما حاسما تتطلع فيه الصين لمزيد من التنمية والتطوير ، منوها أن دولة قطر أيضا مقبلة على استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، وتحقيق مشاريعها لرؤية ٢٠٣٠.
وأعرب فخامته عن تطلع بلاده لمزيد من التعاون والتواصل الاستراتيجي لتحقيق الأهداف المشتركة للبلدين.
وبين فخامته بأن زيارة سموه إلى الصين ستكون لها نتائج كثيرة، وستحرز التوافق بين البلدين وسترفع مستوى التعاون بينهما إلى مستويات عليا.
كما هنأ فخامة الرئيس سمو الامير على بلوغ منتخب قطر لكرة القدم إلى المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا لكرة القدم، متمنيا له تحقيق نتائج أفضل.
بدوره أعرب سمو الأمير عن سعادته بتواجده في جمهورية الصين الشعبية، مقدما التهاني لفخامة الرئيس والشعب الصيني الصديق بمناسبة قرب حلول السنة الصينية الجديدة متمنيا لهم دوام التقدم والازدهار. كما أشار سمو الامير إلى أول لقاء بين سموه وفخامة الرئيس عام ٢٠٠٨ معربا عن سعادته بعلاقة الصداقة الشخصية التي تجمعه بفخامة الرئيس، وبالعلاقات بين البلدين الصديقين.
وأشار سمو الأمير إلى زيارته إلى الصين عام ٢٠١٤، وإلى توقيع البلدين على البيان المشترك لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تتضح نتائجها الجيدة والملموسة في السنوات الأخيرة، معبرا سموه عن طموح البلدين الكبير في توسيعها، وعن استعداد قطر لإقامة شراكة أكبر مع الصين وفتح مجالات أخرى للتعاون بين البلدين .
وحول السنة الثقافية الصينية في قطر، فقد أوضح سمو الأمير بأنها كانت سنة متميزة جدا، وأسهمت فعالياتها ونشاطاتها الكثيرة والمتنوعة في تعريف الشعب القطري والشعبي الصيني على الثقافة العربية والثقافة الصينية.
وفيما يتعلق بالاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري أكد سموه أنها زادت في السنتين الأخيرتين، معربا عن تطلعه لزيادتها، وعن ثقته في الاقتصاد الصيني ورؤية فخامته وخططه بالنسبة لمستقبل الاقتصاد في الصين.
كما أشار سمو الأمير إلى أهمية المباحثات اليوم، من منطلق سعيها لتقوية وجذب الاستثمار الأجنبي إلى الصين، معربا عن استعداد قطر للاستثمار بشكل أكبر سواء في البنية التحتية أو في المجالات ذات الأهمية للبلدين.
وفيما يتعلق بمجال الطاقة أشار سموه إلى أنه تم التوقيع قبل فترة بسيطة على شراكة بتزويد الصين بالغاز المسال لمدة ٢٢ سنة، مؤكدا أن الأطراف المعنية هي الآن بصدد المباحثات لتوقيع اتفاقيات أخرى، معبرا عن سروره تجاه ذلك، وعن استعداد قطر لتزويد الصين بالغاز المسال بشكل أكثر في المستقبل القريب .
وبين سموه بأن قطر تعيش هذه الأيام فرحة بسبب بلوغ منتخب قطر لكرة القدم الى الدور النهائي في بطولة كأس آسيا معربا عن فخره وإعداد هذا المنتخب لبطولة كأس العالم قطر ٢٠٢2.
وخلال الجلسة بحث سمو الأمير وفخامة الرئيس سبل تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، وبالأخص في مجالات الصناعة العسكرية والتعاون الأمني وفي الاقتصاد والاستثمار والتجارة عبر طريق الحرير الذي يربط الصين بالمنطقة، إضافة الى المجالات المالية والخدمات المصرفية والطاقة والتكنولوجيا والثقافة والتعليم والسياحة والرياضة والشباب.
كما بحثا آخر القضايا والمستجدات في المنطقة والعالم ، لاسيما الأزمة الخليجية وموقف الصين منها المتمثل في أهمية حلها بالحوار الدبلوماسي، مع دعمها لاحترام سيادة قطر.
حضر المباحثات أصحاب السعادة الوزراء أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير.
ومن الجانب الصيني حضرها عدد من أصحاب السعادة الوزراء وبعض كبار المسؤولين.
وكانت قد جرت لسمو الامير لدى وصوله قصر الشعب مراسم استقبال رسمي.