سمو الأمير والرئيس التركي يترأسان اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا الرابع
ترأس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخوه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، اجتماع الدورة الرابعة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية، المنعقد في قصر السلطان وحيد الدين بمدينة اسطنبول عصر اليوم.
وفي بداية الاجتماع رحب فخامة الرئيس التركي بسمو أمير البلاد المفدى والوفد المرافق، وأبدى سعادته بهذه الزيارة في إطار اللجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين، متمنيا لأعمالها التوفيق والنجاح.
وأعرب فخامته عن اعتزازه بمستوى العلاقات والتعاون بين البلدين، الذي يصادف ذكرى الاحتفال بمرور ٤٥ سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية، مستشهدا في هذا السياق بالمثل التركي القائل "الصديق الحقيقي هو الذي يظهر وينجلي في الأيام العصيبة"، وجدد التأكيد على أن البلدين عبّرا في مرات كثيرة بأن الصداقة التي تجمعهما حقيقية، وتجلى ذلك في وقوفهما بجانب بعض في الأيام الصعبة، لا سيما خلال بذل تركيا الجهود من أجل فك الحصار الجائر على قطر، ومن خلال تقديم قطر لأكبر دعم مع عدد من الدول لتركيا إبان الانقلاب الفاشل في يونيو ٢٠١٦، وأيضا وقوف قطر أثناء الحملة الشرسة ضد تركيا في الآونة الأخيرة. وأعرب فخامة الرئيس بالأصالة عن نفسه ونيابة عن الشعب التركي عن جزيل الشكر على هذا التضامن والوقفة القوية بجانب تركيا.
وحول اللقاء الثنائي الذي جمع سمو الأمير وفخامة الرئيس، قال فخامته "قبل قليل عقدت لقاء ثنائيا مع أخي العزيز الشيخ تميم، كان لقاء مثمر جدا"، موضحا بأن اللقاء بحث مستوى العلاقات بين البلدين وسبل التعاون الاستراتيجي وتوسيع آفاقه، مؤكدا فخامته على تطابق وجهات النظر حيال القضايا المرتبطة بالتطورات الإقليمية.
من جانبه أعرب سمو الأمير المفدى عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، وعبّر عن سعادته بتواجده في تركيا لاجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية في دورتها الرابعة واصفا إياها بالنموذج القوي للعلاقات الأخوية، ومتمنيا دوام الخير للعلاقات بين البلدين.
وفيما يتعلق بشكر الرئيس التركي لدولة قطر على وقوفها إلى جانب تركيا الشقيقة، بيّن سموه أن ذلك من واجب قطر بحكم أواصر الأخوة، مؤكدا سموه بأن قطر لا تنسى وقوف فخامته شخصيا ووقوف تركيا بجانب قطر في الأزمة قبل سنة وسبعة أشهر موضحا في هذا الصدد بأن دولة قطر ظلمت في هذه الأزمة، لكن تركيا وقفت مع الحق، والآن أثبتت قطر للعالم أنها كانت على حق وأن الاتهامات التي اتهمت بها كانت زائفة، مضيفا سموه بأن الوقفة ومساندة تركيا هي وقفة الشعب القطري وكل قطر، وبهذا الصدد قال سموه "نحن دعاة سلام ولا نريد مشاكل، ولكن تأكد يا فخامة الرئيس أنه إذا احتاجت تركيا في المستقبل لأي شيء سنقف دائما مع أصدقائنا وأشقائنا"، مؤكدا سموه بأن تركيا ستقوم بالشيء ذاته بالوقوف مع قطر.
وأشار سمو الأمير في تصريحه إلى أنه ناقش مع فخامة الرئيس خلال اللقاء عددا من الأمور منها تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وغيرها من المجالات.
تم خلال الاجتماع بحث علاقات التعاون الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات بما يقود إلى تحقيق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
كما تم تبادل وجهات النظر والتشاور حيال أبرز القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
حضر الاجتماع أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير، وحضره من الجانب التركي عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين.