سمو الأمير ورئيس وزراء سنغافورة يعقدان جلسة مباحثات
عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ودولة السيد لي سيان لونغ رئيس الوزراء بجمهورية سنغافورة جلسة مباحثات رسمية في قصر /استانا/ الرئاسي بالعاصمة السنغافورية ظهر اليوم.
وفي بداية الجلسة، أعرب دولة رئيس الوزراء السنغافوري عن ترحيبه بسمو الأمير والوفد المرافق في سنغافورة، مشيرا إلى عمق العلاقات القائمة بين البلدين، ومؤكدا حرص بلاده على تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
من جانبه، أعرب سمو أمير البلاد المفدى عن تطلعه في أن تسهم هذه الزيارة في تطوير علاقات التعاون بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب بما يخدم المصالح المشتركة في مختلف المجالات التي تعود بالنفع والخير على البلدين والشعبين.
وتناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي حيث استعرض الجانبان عمل اللجنة المشتركة الرفيعة المستوى بين قطر وسنغافورة. وقد أكد سمو الأمير ودولة رئيس الوزراء السنغافوري على اللجنة المشتركة باعتبارها الركيزة الأساسية للتعاون الثنائي بين البلدين، حيث عملت منذ تشكيلها عام 2006 على تطوير وتعميق العلاقات الثنائية في مجالات عديدة تُوجت إلى الآن بتوقيع ثماني وعشرين اتفاقية ومذكرة تفاهم.
واتفق كل من سمو الأمير المفدى ورئيس الوزراء السنغافوري على أهمية تعزيز هذا التعاون القائم، كما اتفقا على إنشاء آلية لرصد التنفيذ ضمن إطار اللجنة المشتركة الرفيعة المستوى بين البلدين وذلك بهدف ضمان المتابعة الدورية للمبادرات وتنفيذها على أمثل وجه. وسيتم تشكيل خمس لجان فنية في قطاعات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، والأمن، والأعمال، والقانون، والاستدامة، يكون الإشراف عليها مشتركا، ضمن آلية رصد التنفيذ، وسيترأسها كل من سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية بدولة قطر، وسعادة الدكتور فيفيان بالاكريشنان وزير الشؤون الخارجية بجمهورية سنغافورة. وستشكل آلية رصد التنفيذ حلقة وصل بين الوزارات والجهات القطرية والسنغافورية للعمل سويةً بشكل فعال ووثيق. وقد اتفق الجانبان على عقد الاجتماع الأول في الدوحة في العام 2018.
كما تناولت المباحثات مجمل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة حيث تم تبادل وجهات النظر حولها.
حضر الجلسة أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير، وحضرها من الجانب السنغافوري عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين.