تصريحات صحفية مشتركة لسمو الأمير والرئيس البولندي
أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على أن دولة قطر وجمهورية بولندا ترتبطان بعلاقات قوية جدا، فالعلاقات السياسية بدأت منذ 28 سنة، وأن هناك تنسيقا تاما في جميع المحافل الدولية بين البلدين.
وبشأن العلاقات الاقتصادية وتطويرها، أشار سمو أمير البلاد المفدى، في التصريحات الصحفية المشتركة التي جمعته وفخامة الرئيس اندجيه دودا رئيس جمهورية بولندا عقب توقيع الاتفاقيات بالقصر الرئاسي، إلى أن قطر ملتزمة مع بولندا بتزويدها بالغاز الطبيعي، وتم قبل أسابيع قليلة التوقيع على اتفاقية أخرى لتزويدها بالغاز الطبيعي.
أما في المجالات الأخرى في الاقتصاد والاستثمار، فأوضح سموه أنه تم الاتفاق على أن يكون هناك متابعة وتشجيع استكشاف الفرص المناسبة بالنسبة لقطر للاستثمار في بولندا لاسميا في مجال البنية التحتية وايضاً في المجالات الأخرى خاصة السياحية.
كما لفت سموه إلى أن المباحثات تناولت التعاون في المجالات الصحية والتعليمية وايضاً العسكرية؛ حيث أن بولندا لها خبرة طويلة واحترافية كبيرة في مجال التقنية العسكرية.
وأوضح سمو الأمير أن المباحثات تناولت القضية المركزية في الشرق الأوسط وهي الصراع العربي الإسرائيلي وتقصير الأمم المتحدة ومجلس الأمن في حل هذه القضية ، وتمنى سموه بأن يكون هناك حل عادل لهذه القضية وفي أسرع وقت، حيث أنها قضية مركزية بالنسبة للعرب والعالم.
كما لفت سموه إلى أنه تم بحث قضية الاٍرهاب وكيفية محاربة هذه الظاهرة المقيتة خاصة وأن أكثر المتضررين منها هم العرب والمسلمين، وتناول سموه بالقول سبب وجود الاٍرهاب والذي هو نتيجة تصرفات حكومات ضد شعوبها، لذلك محاربة الاٍرهاب مهمة، عسكريا وأمنيا، وواجب على الجميع محاربته، وأضاف سموه: " ولكن واجب علينا أيضا بأن لا نقع في الخطأ السابق بمعالجة هذه الظاهرة من زاوية ونترك الزاوية الرئيسية التي هي السبب الرئيسي لظهوره".
وأكد سمو الأمير في ختام تصريحاته أن التعاون جيد بين البلدين، وأنه على ثقة تامه بأنه ستكون هناك تطورات إيجابية بالنسبة للعلاقات في كافة المجالات.
وكان فخامة الرئيس البولندي قد أعرب في تصريحاته للصحفيين عن ترحيبه بسمو الأمير والوفد المرافق له في بولندا، واصفا زيارة سموه بأنها تاريخية وأنها نقطة انطلاق جديدة ولها أبعاد طويلة الامد خاصة وأن العلاقات بين البلدين تمتد الى 28 عاما، ومؤكدا بأن زيارة سموه ستكون لها نتائج ملموسة خاصة على الصعيد الاقتصادي.
وأشار في هذا الصدد الى منتدى رجال الاعمال القطري البولندي المنعقد حاليا في العاصمة وارسو، وإلى كون قطر أكبر مورد للغاز الطبيعي لبولندا خاصة عقب الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخرا والتي سوف تضاعف كمية الغاز المصدر لبولندا. كما لفت إلى أن هناك عدة مجالات تم مناقشتها في سبيل توسيع مجالات التعاون بين البلدين مثل الرعاية الصحية، والصناعات الغذائية والصيدلة.
وأعرب فخامة الرئيس عن اعجابه بالتطور الديناميكي الذي تشهده دولة قطر في مختلف القطاعات وخططها التنموية لغاية 2030، متطلعا بأن تساهم الشركات البولندية في تحضيرات دولة قطر واستعداداتها في تنظيم بطولة كأس العالم 2022.
وأكد فخامة الرئيس البولندي على إيجابية الحوار بين الجانبين من خلال تبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الاقليمية والدولية حيث تم الحديث حول الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وتطورات الأحداث في سوريا ومكافحة الاٍرهاب وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك، منوها فخامته بمكانة قطر المهمة في التحالف الدولي لمكافحة الاٍرهاب، ومعربا عن تمنياته بتوسيع التعاون العسكري والدفاعي مع قطر.