سمو الأمير يعقد جلسة مباحثات مع رئيس أذربيجان
عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى جلسة مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، بالقصر الرئاسي (زوغلباء) بمدينة باكو، صباح اليوم.
وفي بداية الجلسة رحب فخامة الرئيس بسمو الأمير والوفد المرافق له، وأعرب عن سعادته بالزيارة، معبرا عن يقينه بأنها ستعزز علاقات الصداقة والأخوة بين البلدين.
وأشار إلى أنه سيتم التوقيع على عدة اتفاقيات تضع الأساس القانوني لتطوير التعاون بين أذربيجان وقطر، منوها بالعلاقات السياسية المتميزة والتعاون الناجح بينهما في المؤسسات الدولية، لا سيما في منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، معربا عن امتنانه لسمو الأمير وقطر على دعم مبادرات أذربيجان في المحافل الدولية.
وأكد على رغبته في رفع التعاون الاقتصادي إلى مستوى التعاون السياسي بين البلدين، منوها بالفرص الكبرى المتاحة في مجال الطاقة والسياحة والفلاحة والتكنولوجيا والمواصلات والاستثمار، مشيدا بإنشاء اللجنة المشتركة التي ستعمل على تعزيز التعاون في هذا الشأن، لا سيما وأن قطر معروفة عالميا باقتصاد حيوي وناجح ومستقر.
ودعا إلى رفع التبادل التجاري باعتباره أحد الأهداف الكبرى للتعاون المستقبلي بين البلدين، وقال إن عدد السياح القطريين في ازدياد مطرد، وإن هناك رحلات مباشرة بين البلدين وهو ما سيحفز القطاع السياحي وينمي علاقات التقارب بين الشعبين.
وفي الختام أعرب فخامة الرئيس عن امتنانه لسمو الأمير لتلبية دعوته لزيارة أذربيجان، معتبرا أنها ستتيح فرصا إضافية لتطوير العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والثقة والصداقة والأخوة.
من جانبه أعرب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى عن شكره لفخامة الرئيس على الدعوة، مشيرا إلى العلاقات السياسية المتميزة والقوية التي تربط دولة قطر وأذربيجان، وروح التفاهم والتعاون التي تجمع البلدين سواء على المستوى الثنائي أو المشترك، عبر مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية.
وأشار سموه إلى أهمية رفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري، موضحا بأن هذه الزيارة ستزيد من فرص التعاون في شتى المجالات، ولا سيما في مجالات الطاقة والسياحة والثقافة، وأنها ستشهد التوقيع على اتفاقيات تعاون تخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وقد بحث الطرفان خلال الجلسة آفاق توسيع مجالات التعاون الثنائي وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات بما يحقق الإرادة والمصالح المشتركة للبلدين، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتناولت المباحثات أيضا تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والعالم، حيث تم تبادل الرؤى والمواقف حيالها.
حضر الجلسة أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير، كما حضرها من الجانب الأذري عدد من أصحاب السعادة الوزراء.