سمو الأمير والرئيس التركي يترأسان اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا
ترأس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخوه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، الاجتماع الثاني للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين، في مدينة طرابزون عصر اليوم.
وفي بداية الاجتماع رحب فخامة الرئيس التركي بسمو الأمير والوفد المرافق له. وتحدث عن انعقاد الاجتماع في يوم استثنائي يصادف ذكرى اليوم الوطني لدولة قطر، معربا باسمه وباسم الشعب التركي عن شكره وتقديره لتضامن قطر مع الأشقاء في حلب بإلغائها كافة مظاهر الاحتفال في هذا اليوم.
وثمن فخامة الرئيس أردوغان العلاقات بين البلدين، مؤكدا أهمية تطويرها وتعميقها لما يخدم مصلحة الطرفين، مشيرا إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الاجتماع الأول للجنة، والاتفاقيات التي ستوقع اليوم، من شأنها أن تعزز من التعاون الوثيق بين البلدين.
وذكر أن انعقاد الاجتماع يأتي في مرحلة حساسة وحاسمة لتركيا في مكافحة الإرهاب، مؤكدا مواصلة تركيا لمكافحته بكافة أشكاله وأنواعه، معربا في الوقت نفسه عن الشكر لسمو الأمير على دعم قطر القوي لتركيا في مكافحة الإرهاب ووقوفها إلى جانبها ضد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي جرت في تركيا في يوليو الماضي، وعلى تلقيه أول اتصال من سموه، مثمنا كذلك الزيارة التي قام بها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتركيا في أعقاب تلك المحاولة وزيارة سمو الأمير المفدى، مشيدا بموقف قطر الذي يعكس موقف الصديق في الأوقات العصيبة.
كما ثمن فخامته الحوار التركي الخليجي المشترك، معربا عن سعادته بهذا الحوار وأن ذلك سيسهم في دعم واستقرار المنطقة.
وأشار إلى ما جاء في لقائه الثنائي مع سمو الأمير من نقاش لتطورات الأوضاع في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن، مؤكدا في هذا الصدد على دعم تركيا للشرعية في اليمن وفق قرار مجلس الأمن (2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني.
من جانبه جدد سمو أمير البلاد المفدى في بداية حديثه إدانته الشديدة للتفجير الإرهابي الذي وقع صباح أمس في ولاية قيصري وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، مقدما تعازيه الحارة في الضحايا الأبرياء.
كما أعرب سموه عن استنكار دولة قطر لهذا العمل الإجرامي الذي يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، مؤكدا تضامن دولة قطر وتأييدها التام لكافة الإجراءات التي تتخذها تركيا لمواجهة هذه الأعمال الوحشية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في تركيا الشقيقة.
وأوضح سموه بأن دولة قطر تقف دائما مع الشقيقة تركيا ضد أي تحديات إرهابية، مؤكدا سموه بأن ما يمس تركيا يمس قطر.
كما أعرب سموه عن شكره لفخامة الرئيس على ما قوبل به والوفد المرافق له من حفاوة وتكريم وعلى ما تضمنته كلمة فخامته من مشاعر كريمة، معربا عن ارتياحه للتطور المستمر والنمو المتزايد للعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الزيارة الحالية تؤكد متانة العلاقات الاستراتيجية والحرص المشترك على مواصلة دعمها وتعزيزها لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين.
واختتم سمو أمير البلاد المفدى حديثه بالقول إن هذا اللقاء يمثل خطوة هامة على طريق التعاون الوثيق بين البلدين ستسفر عن نتائج إيجابية تسهم في تعميق الشراكة بينهما.
تم خلال الاجتماع بحث سبل تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات إضافة إلى تبادل الرأي حول كل ما من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية بينهما.
كما تم مناقشة أبرز القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
حضر الاجتماع أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير، وحضره من الجانب التركي عدد من أصحاب السعادة الوزراء.