سمو الأمير والرئيس الأمريكي يعقدان جلسة مباحثات
عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، مباحثات رسمية في البيت الأبيض اليوم.
وتناولت المباحثات مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وعددا من الموضوعات الإقليمية والدولية وبالأخص تطورات الأحداث الحاصلة في الشرق الأوسط.
فقد استعرض سمو الأمير وفخامة الرئيس الأمريكي العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات؛ الاستثمارية والتعليمية والتكنولوجية، وتطوير القدرات العسكرية للقوات المسلحة القطرية، بما يحقق المصالح الاستراتيجية المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. كما تم بحث عدد من القضايا الإقليمية وتبادل وجهات النظر بشأنها وتنسيق المواقف حيالها.
وعقب المباحثات رحب الرئيس أوباما بسمو الأمير وأشاد بالعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين، وقال: "إن قطر شريك قوي وإننا شركاء على المدى الطويل في المجالات الأمنية المتعددة والتجارية والتعليمية والعلمية والتكنولوجية، كما أن قطر تعد مستثمرا رئيسيا في الولايات المتحدة". وأضاف أن قطر شريك قوي في التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وأشار إلى أن المباحثات تناولت الوضع في العراق، حيث أكد الجانبان أهمية توفير جميع الفرص لمشاركة جميع الأطراف من السنة والشيعة في العملية السلمية. كما تناولت الوضع في سوريا، "حيث يتفق كل من الولايات المتحدة وقطر في الموقف فيما يتعلق بالشعور بالقلق العميق تجاه الوضع هناك وأنه ينبغي أن يكون هناك مشاركة شاملة تجمع كل أطياف الشعب السوري لتعود دولته، حيث إن السيد الأسد فقد شرعيته فيها".
وأوضح الرئيس أوباما أن المناقشات تطرقت إلى الاضطرابات في ليبيا واليمن، وأنه يعتقد اعتقادا راسخا بأن الجميع يسعى لإيجاد حل للمشاكل في هذين البلدين، وأن هناك مساعي جادة لعزل التطرف والمتطرفين في المنطقة، وأردف قائلا: "إننا نعمل مع عدد من البلدان في المنطقة لإيجاد حل للمشكلة ولوضع حد للتوترات المذهبية، وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، مشيدا في السياق ذاته بالجهود التي تبذلها دولة قطر بالتنسيق مع دول التحالف في هذا الشأن.
وذكر أن الجانبان ناقشا وضع حد للنفوذ الإيراني في العراق، وأن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها للتأكد من عدم امتلاك إيران للسلاح النووي.
واختتم حديثه بأن المناقشات كانت جادة ومفيدة ومثمرة، وأن "قطر تكرس جزءا من مواردها المالية من أجل خدمة أهداف السلام التي ننشدها جميعا".
من جانبه أعرب سمو الأمير المفدى عن شكره لفخامة الرئيس الأمريكي. وأشاد بالعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين، وبالشراكة الممتازة التي تجمعهما، ليس في المجالات العسكرية وحسب، بل في التعليم وغيره، وقال سموه: "اهتمامات البلدين مشتركة، خاصة في مواجهة الجماعات الإرهابية، لكي نتأكد أن ما حدث لن يتكرر مرة أخرى، خاصة وأننا نرى ما حدث في السابق يحدث الآن".
وأشار سموه إلى أن المباحثات تناولت القضية الفلسطينية التي تعتبر أهم قضية في المنطقة، وأنه ينبغي إيجاد حل لها، معربا عن سعادته بالجهود المبذولة من قبل الرئيس الأمريكي لإقرار السلام في المنطقة.
حضر المباحثات أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير، ومن الجانب الأمريكي دولة السيد جو بايدن نائب الرئيس، وعدد من أصحاب السعادة كبار المسؤولين.