سمو الأمير يلتقي المستشارة الألمانية
بحث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ودولة الدكتورة أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
كما جرى خلال غداء العمل، الذي أقيم بمقر الحكومة الألمانية ظهر اليوم، مناقشة آفاق تطوير التعاون المشترك والمساهمة الفعالة في تعزيزه.
عقب ذلك أعرب سمو الأمير، في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، عن شكره لدولة المستشارة على حسن الاستقبال، وأشاد بالمباحثات المثمرة التي جرت بينهما، والتي تناولت العلاقات بين البلدين خاصة الاقتصادية والاستثمارية.
ووصف سموه المباحثات بالصريحة جدا، مضيفا بأنها لم تشهد أي تحفظ، حيث تم الخروج بنتائج إيجابية. وأضاف سموه بأنه تم الحديث عن الوضع الصعب والمعقد في سوريا والعراق وليبيا، وعن النقطة المضيئة في المنطقة التي هي تونس، مشيدا سموه بنجاح التجربة التونسية، ومطالبا الجميع بدعمها، وقال: "مثلما تفضلت دولة المستشارة بأن ألمانيا تدعم التجربة التونسية فإن قطر تدعم هذه التجربة أيضا".
وأوضح سموه أنه تمت مناقشة خطر التطرف في المنطقة، مبينا سموه بأن دولة قطر كانت قد حذرت منه منذ بداية الثورة السورية، مضيفا أنه كلما طال أمد النزاع في سوريا فإن العنف سيستمر وسيولد مجموعات متطرفة لا يمكن السيطرة عليها.
وأعرب سموه عن أسفه للوضع الذي يعانيه الشعب السوري بين استبداد النظام والتطرف. وبيّن سموه في هذا الصدد أنه بالإضافة إلى محاربة التطرف فإنه يجب ضمان حصول الشعوب التي قامت بالثورات على كرامتها وكامل حقوقها.
وبخصوص المسألة المتعلقة بظروف العمالة في قطر، ذكر سموه بأن هناك أخطاء وقعت في السابق، وأن قطر ليست مثالية في كل الأمور، لكن الخبر الجيد هو أن قطر قامت بتغييرات كبيرة لحفظ حقوق العمال وتوفير الظروف الملائمة لهم، مؤكدا حرصه شخصيا على ذلك.
وفي شأن عملية السلام في الشرق الأوسط بين سموه وجود اختلاف في بعض وجهات النظر، إلا أن هناك اتفاقا مشتركا على تحقيق السلام العادل وحل الدولتين، موضحا سموه وجود اتفاق بين الطرفين على التشاور في كافة الأمور مستقبلا.
وفي رد على سؤال حول مزاعم دعم قطر للجماعات المتطرفة، أكد سموه بأن قطر لم ولن تدعم أي منظمة متطرفة، سواء في سوريا أو العراق، نافيا وجود دعم في الأساس حتى يتم إيقافه.
وأضاف سموه: أما بالنسبة لبعض المنظمات والمجموعات التي يصفها البعض، لأسباب سياسية داخلية، بأنها متطرفة، فإن قطر ترى أن بعض هذه المنظمات ربما لا تكون متطرفة، مشيرا إلى أن ما يجري في سوريا والعراق هو إرهاب من دولة ومن مجموعات متطرفة.